بقلم أوته كايزر
أول بث إذاعي من توبنغن كان في عام 1950. خلال الـ 75 عامًا الماضية، تغير الكثير في مقر الإذاعة على جبل أوستربيرغ بسبب التطور التكنولوجي. لم يعد يتم إنتاج أصوات مثل الأبواب المغلقة للمسرحيات الإذاعية باستخدام خزائن خاصة، بل أصبحت تأتي الآن من الأرشيف الصوتي الرقمي. هذا ما اكتشفه فريق تحرير تونيوز إنترناشونال خلال جولة إرشادية قادها مدير الاستوديو مارسيل فاغنر
ما الأخبار المهمة في سبع مناطق؟
هذا العام، سيتم نقل جميع الكنوز القديمة أو التخلص منها. سينتقل استوديو توبنغن التابع لهيئة البث الجنوب غربي (إس في إر) إلى مبنى جديد تمامًا بجوار المبنى القديم. ومن هناك، سيواصل أكثر من 30 صحفيًا وصحفية نشر الأخبار عبر الراديو والتلفزيون والإنترنت، بما في ذلك عبر تطبيق تاغزشاو وقال فاغنر إن الفريق يقدم تقارير عن كل ما يحدث في المنطقة وما هو مهم. استوديو توبنغن مسؤول عن سبع مقاطعات، منها توبينغن، رويتلينغن، زولرنالب، وفرويدنشتات
حقائق قوية وقصص ممتعة
الموضوعات متنوعة، حيث تغطي الأخبار المحلية الهامة مثل إعادة انتخاب رئيس بلدية، أو حادث شاحنة عند معبر سكة حديد، أو تطوير علاج جديد في مستشفى الجامعة. إلى جانب ذلك، يعمل المراسلون على قصص ترفيهية عن أشخاص وأماكن مميزة، مثل محمية الخنازير البرية الأليفة في ميسشتتن. كما شاهد فريق تحرير تونيوز إنترناشونال الصحفية ناتالي فالدنسبوهل أثناء تسجيل تعليقها التلفزيوني لبرنامج لاندزشاو
محتوى صوتي لجميع الأعمار
يسعى استوديو توبينغن إلى تقديم موضوعات متنوعة تناسب اهتمامات جميع الفئات. على سبيل المثال، يبث (إس في إر4) أغاني قديمة، ويقدم نشرات إخبارية إقليمية لمدة ثلاث دقائق كل نصف ساعة بين الساعة 6:30 صباحًا و5:30 مساءً، وكانت الصحفية أنِته هيوبش وراء الميكروفون هذه المرة. الخبر الرئيسي كان عن رجل في رويتلينغن ضرب آخر بعصا لأنه تبول على جدار منزله
أما بالنسبة للشباب، فينتج (إس في إر) برامج خاصة مثل (داس دينغ) التي تستهدف الفئة العمرية من 14 إلى 29 عامًا، وتعرض أغاني جديدة، ومقابلات مع النجوم، وأخبارًا من جميع أنحاء العالم والمناطق المحلية
البحث الصحفي الدقيق
يبحث الصحفيون جميع أخبارهم بأنفسهم. من أهم مصادر المعلومات الشرطة والإطفاء، حيث يتصل الصحفيون بها أول شيء في الصباح. كما تستقبل هيئة التحرير عددًا لا يحصى من رسائل البريد الإلكتروني، والتي يتم فحصها لاستخراج الموضوعات المهمة. بالإضافة إلى ذلك، هناك مراسلون ميدانيون يجب أن يكونوا مراقبين ومستمعين جيدين. وكما قال فاغنر
“المراسل الجيد يخرج بقصة ويعود بثلاث قصص”
الجودة ومبدأ “الأعين الأربعة“
سألت لبنى الهندي“ :كيف تتحققون من المعلومات؟ “وأوضح فاغنر أن الصحفيين يطلبون التفاصيل الدقيقة عند التحقق من الأخبار، ويفضلون أن يكون لديهم مصدران على الأقل لكل معلومة. وأثار سمير إبراهيم موضوع وسائل التواصل الاجتماعي ومصداقيتها، وأكد فاغنر أن الراديو لا يزال يتمتع بثقة عالية بين الجمهور مقارنة بوسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بسبب المعايير الصحفية العالية. يلتزم البث العام والتلفزيون بقواعد الصحافة والقوانين، ويحرصان على التوازن والحياد والتغطية الإخبارية القائمة على الحقائق، حيث يتم الفصل الصارم بين الأخبار والتعليقات، ولا يُسمح بالتأثيرات السياسية الشخصية. كما أضاف فاغنر
“لكل خبر أو تقرير طويل، يجب أن يكون هناك شخص آخر على الأقل قد قرأه أو استمع إليه”
خطوات في الثلج مع أكياس الطحين
من أبرز معالم الجولة كان الاستوديو القديم للمسرحيات الإذاعية، والذي كان يحتوي على ألواح جدارية دوارة لإنشاء تأثيرات صوتية مختلفة. في الماضي، سجل فيه ممثلون مشهورون قصصًا باللهجة الشفابية مع مؤثرات صوتية وموسيقى. على سبيل المثال، كان تحريك كيس طحين في الغرفة المجاورة يُحاكي صوت خطوات في الثلج، بينما كان المشي على أشرطة صوتية قديمة يشبه المشي على أرضية غابة. حتى ضجيج مواقع البناء كان يُنتج في ركن صغير باستخدام الرمل والمجارف والمطارق الخشبية. في الوقت الحاضر، يتم تنظيم خمس حفلات لموسيقى الجاز سنويًا في هذا الاستوديو القديم
