من يحب جمع التوت في الغابة يمكن أن يُصاب في حالات نادرة جدًا بعدوى دودة الثعلب الشريطية. دودة الثعلب الشريطية هي دودة صغيرة جدًا تعيش في أجسام الثعالب، ولكنها يمكن أن توجد أيضًا عند الكلاب والقطط. كما يمكن أن يُصاب بها الإنسان، وتُعدّ هذه العدوى خطيرة جدًا.
أفضل وسيلة للوقاية هي غسل التوت والفطر والخضروات جيدًا، ومن الأفضل أيضًا تسخينها. ينطبق ذلك كذلك على نبات “الثوم البري” الذي ينمو في الغابة في فصل الربيع .تعيش دودة الثعلب الشريطية في الحيوانات، وخاصة الثعالب. عندما تطرح الثعالب برازها، تحتوي فضلاتها على بيوض الدودة. تأكل الفئران هذه البيوض، فتتطور اليرقات داخل أجسامها. وإذا أكل الثعلب بعد ذلك فأرًا مصابًا، يصاب مجددًا بالديدان في أمعائه. ويمكن أن يحدث الأمر نفسه عند الكلاب والقطط.
التجميد لا يساعد
يصاب الإنسان عادة عن طريق الصدفة، مثلًا عند ملامسة براز الثعالب أو الكلاب. وغالبًا ما يحدث ذلك من خلال تناول التوت أو الفطر أو الخضروات غير المغسولة من الغابة أو الحديقة. وبما أن الثعالب تعيش اليوم بشكل متزايد داخل المدن، فإن الحدائق لم تعد آمنة تمامًا. تجميد الأطعمة لا يقتل بيوض الدودة الشريطية، كما يمكن أن تحتوي التربة أيضًا على هذه البيوض.
عند الإنسان، يمكن أن تستقر اليرقات في الكبد وتنمو هناك ببطء مثل الورم. وتُعرف هذه الحالة باسم داء المشوكات السنخي (Echinokokkose alveolaris)، وهي مرض خطير وقد تكون مميتة إذا لم تُعالج. ومع ذلك، تبقى الحالات نادرة جدًا. فمنذ تطبيق إلزامية الإبلاغ عن المرض في ألمانيا عام 2001، تم تسجيل ما بين 6 و21 حالة جديدة سنويًا، منها حالتان إلى سبع حالات في ولاية بادن-فورتمبيرغ، وفقًا لبيانات هيئة الصحة في الولاية.
علاج معقد
عندما يُكتشف المرض، يمكن للأطباء محاولة إزالة الأجزاء المصابة من الكبد. وغالبًا ما يضطر المرضى لتناول أدوية مضادة للديدان لفترة طويلة.
ولتقليل خطر الإصابة، يُنصح دائمًا بغسل التوت والفطر والخضروات جيدًا. ولضمان الأمان التام، يجب تسخين الفواكه والخضروات إلى درجة حرارة لا تقل عن 60 درجة مئوية. كما ينبغي غسل اليدين جيدًا بعد العمل في الحديقة، ويجب معالجة الكلاب والقطط بانتظام بأدوية طاردة للديدان.
Gesundheitsamt BW | Der kleine Fuchsbandwurm (PDF)