28. سبتمبر 2025

الساميون

سمير إبراهيم
هناك العديد من الكتب والنظريات المختلفة حول أصل الساميين واللغة التي كانوا يتحدثون بها. وقد استُخدم المصطلح لأول مرة في عام 1781 من قبل المؤرخ واللغوي الألماني أوغست لودفيغ شلوتسر للإشارة إلى الشعوب التي نشأت في غرب آسيا ولها علاقات لغوية وعرقية معينة. وفي وقت لاحق، قام المستشرق والمؤرخ الألماني يوهان غوتفريد إيخهورن بنشر المصطلح وتعميمه

التعريف بالمؤرخ الألماني
درس شلوتسر اللاهوت في جامعة فيتنبرغ وقام برحلة إلى فلسطين بهدف دراسة جغرافية ولغات الشرق. وقد استند إلى الرواية التوراتية وقصة نوح. كان لنوح، الذي أنقذ البشرية من الطوفان، ثلاثة أبناء انحدرت منهم شعوب العالم بعد الطوفان: سام، وحام، ويافث. اختار شلوتسر اسم سام للإشارة إلى شعوب غرب آسيا

تعدد الشعوب سامية
يُشار إلى البابليين والفينيقيين والآشوريين على أنهم شعوب سامية. والشعوب التي لا تزال تتحدث اللغات السامية حتى اليوم تشمل العرب والآراميين والمالطيين واليهود، بالإضافة إلى العديد من المجموعات اللغوية الأخرى. لذلك، فإن استخدام مصطلح ”السامية“ للإشارة إلى مجموعة عرقية واحدة فقط من هذه الشعوب ليس دقيقًا ولا محايدًا وليس موضوعيًا. وعلاوة على ذلك، يُستخدم هذا المصطلح أحيانًا في سياقات عنصرية ومتحيزة

نقد من باحث عراقي
يوضح خزعل الماجدي، وهو باحث عراقي معاصر متخصص في علم وتاريخ الأديان والحضارات القديمة، أن المصطلح خاطئ من وجهة نظر تاريخية وعلمية. فلا يوجد أي دليل تاريخي أو أثري على وجود ثلاثة أشخاص باسم شام، وحام، ويافث. بل هم جزء من رواية توراتية. لكن يرى الماجدي أن الساميين كانوا شعوباً يتكلمون لهجات مختلفة. وهذه تعود إلى لغة مشتركة غير معروفة. وقد كتبوا باللغة المسمارية الأكادية، مع أن المسمارية كانت في الأصل اختراعاً سومرياً

tun24111910

www.tuenews.de/ar

002884