يرغب العديد من المهاجرين ذوي المؤهلات العالية والمندمجين في سوق العمل الألماني بمغادرة ألمانيا مجددًا. هذا هو الاستنتاج الرئيسي لأول استطلاع تمثيلي عبر الإنترنت أجراه معهد أبحاث سوق العمل والمهن (IAB)، وهو المعهد البحثي التابع لوكالة العمل الاتحادية. وقد شمل الاستطلاع أكثر من 50,000 شخص ممن هاجروا إلى ألمانيا. ومن المقرر تكرار هذا الاستطلاع كل عامين بهدف الحصول على صورة أدق عن مغادرة أو استمرار القوى العاملة المهاجرة في ألمانيا.
ووفقًا للدراسة، يفكر واحد من كل أربعة مهاجرين في مغادرة ألمانيا، وبشكل خاص العاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات أو في القطاع التقني. وصرّح الباحث لوكاس أولبريش: “من يفكر بالمغادرة أو يعبّر عن خطط ملموسة للمغادرة هم أولئك الذين جاؤوا لأغراض العمل أو التعليم، من ذوي التعليم العالي، والنجاح الاقتصادي، والاندماج اللغوي الجيد – أي بالضبط من تحتاجهم ألمانيا بشدة لتأمين الكفاءات”. وتشمل التوجهات الواضحة للمغادرة أيضًا العاملين في مجالات الرعاية الصحية، وقطاع البناء، والإدارة العامة، والتجارة.
في المقابل، تخطط غالبية بسيطة من المهاجرين (57 بالمئة، أي ما يُقدّر بنحو 5.7 ملايين شخص) للبقاء الدائم في ألمانيا. أما 30 بالمئة لم يحسموا قرارهم بعد.
ويذكر المشاركون في الاستطلاع عدة أسباب رئيسية لنية المغادرة، أهمها: عدم الرضا السياسي، أسباب شخصية، الأعباء الضريبية، والبيروقراطية. كما يشير اللاجئون بشكل خاص إلى تجارب التمييز كسبب مهم. ويرغب العديد من المهاجرين القادمين من أوروبا بالعودة إلى بلدانهم الأصلية، خاصة بولندا ورومانيا. أما الوجهات المفضلة في حال الاستمرار في الهجرة فهي: سويسرا، الولايات المتحدة، وإسبانيا.
للاطلاع على الدراسة الكاملة:
IAB | Studie zum Download (PDF)
tun25061702