يتزايد مستوى الرضا عن الحياة بين اللاجئين الأوكرانيين الذين يعيشون في ألمانيا. لكنه لا يزال أقل بكثير من مستويات الرضا بين عموم السكان. هذا ما توصل إليه التقرير الأخير” الرفاهية “الصادر عن المعهد الفيدرالي لأبحاث السكان (بيب)
ووفقًا لهذا التقرير، ارتفع متوسط الرضا بين الأوكرانيين الذين يتمتعون بحماية مؤقتة من 5.9 نقطة في عام 2022 إلى 6.3 نقطة في صيف 2023، وهو ما يقل بشكل ملحوظ عن مستوى 7.1 نقطة للسكان بشكل عام
الأبناء أقل رضا
تشير الدراسة الاستقصائية التي أجراها المعهد الفيدرالي لأبحاث السكان إلى أن متوسط الرضا عن الحياة في ألمانيا
يبلغ 7.1 على مقياس من 1 إلى 10. وهو متساوٍ بين الأشخاص الذين ليسوا من أصول مهاجرة والمهاجرين من الجيل الأول. أما أبناء المهاجرين، فهم أقل قليلاً من ذلك، حيث بلغت درجة رضاهم 6,8. ومن بين المهاجرين الجدد، أبدت النساء درجة رضا أعلى من الرجال (7,3 مقابل 7,0). وترتفع الدرجات بشكل ملحوظ مع طول مدة الإقامة. تستخدم الدراسة العديد من مجموعات البيانات المختلفة، إلا أن معظم النتائج تتعلق بعام 2023، وفقاً للمؤلفين
كبار السن أكثر تعاسة
اللاجئون الأوكرانيون هم أكبر مجموعة في ألمانيا. يبلغ متوسط رضاهم 6.3، وهو أعلى بكثير مما كان عليه مباشرة بعد وصولهم (5.9 في عام 2022)، ولكنه لا يزال أقل من المتوسط العام 51 في المائة منهم غير راضين عن حياتهم حالياً. الأكبر سنًا هم الأكثر معاناة: تبلغ نسبة غير الراضين 60 في المائة بين من تزيد أعمارهم عن 50 عامًا. في المتوسط، النساء الأوكرانيات أكثر عدم رضا من الرجال الأوكرانيين، وأكثر الرجال رضا هم الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا. تؤثر الحرب المستمرة وما يرتبط بها من خسائر وانعدام الأمن على الرضا عن الحياة، حتى لو كان هذا الرضا في ارتفاع بطيء
معرفة اللغة الألمانية عامل حاسم
العوامل الرئيسية لرضا الأوكرانيين هي تحسين معرفتهم باللغة الألمانية، والعيش خارج المساكن الجماعية، والعمل، وتوحيد الأسرة أي أن يعيش الشريك أو الشريكة والأطفال القصر معًا في ألمانيا. عندما تتوفر هذه الشروط، تكون القيم أعلى بكثير
أوروبا الشرقية أكثر رضا بشكل عام
بين المهاجرين من أوروبا الشرقية، يبلغ متوسط الرضا مستوى أعلى قليلاً من المتوسط (7,2)، في حين أن المهاجرين من آسيا وأفريقيا أقل رضا بنسبة 6,9. بشكل عام، ارتفعت نسبة” الراضين جدًا“في ألمانيا في التقرير الجديد، بينما انخفضت نسبة” الأقل رضا“. ويشير الباحثون إلى أن الأسباب المحتملة لذلك هي انتهاء تدابير الحماية من فيروس كورونا، وتأثير التعود على أزمة أوكرانيا، وانخفاض التضخم
تصدر الدراسة سنويًا
يقيس مؤشر BiB.Monitor الصادر عن المعهد الفيدرالي لأبحاث السكان سنويًا مدى رضا السكان في ألمانيا عن حياتهم على مقياس من 1 إلى 10 ويقارن البيانات من وجهات نظر مختلفة. ينصب التركيز في عام 2025 على الأشخاص ذوي الصلة بالهجرة. تستند الدراسة إلى عدة مجموعات بيانات تمثيلية؛ ولا تقتصر على عرض القيم المتوسطة فحسب، بل تعرض أيضًا نسب” الراضين جدًا“و”الأقل رضا“
انظر
tun25111004