العمل يحمي من الفقر. هذا ما توصلت إليه دراسة حول توزيع الدخل في ألمانيا. بالنسبة للاجئين والعاطلين عن العمل، فإن خطر الفقر أعلى بكثير من المتوسط وقد ارتفع بشكل ملحوظ. ما يقرب من ثلثي اللاجئين معرضون لخطر الفقر. هذا ما توصلت إليه دراسة أخرى أجراها المعهد الألماني للبحوث الاقتصادية في برلين.
من ناحية، انخفضت التفاوتات في الأجور الإجمالية للساعة. ويعزو المعهد الألماني للاقتصاد هذه النتيجة بشكل أساسي إلى ”التطورات الإيجابية في الطرف الأدنى من توزيع الأجور“. ويقول الباحث في المعهد الألماني للاقتصاد ماركوس غرابكا إن الإصلاحات المختلفة في سوق العمل، مثل إدخال الحد الأدنى للأجور، ”تبدو أنها تؤتي ثمارها”.
اللامساواة لا تزال قائمة
من ناحية أخرى، لم يتحسن الدخل المتاح للأسر. منذ عام 1995، ازدادت اللامساواة بشكل متزايد. منذ عام 2020، أصبحت في حالة ركود. أحد أسباب اللامساواة هو العدد المتزايد من العاملين بدوام جزئي، الذين غالبًا ما يعملون بأجور منخفضة. سبب آخر هو أن بعض الموظفين يحصلون على مدفوعات خاصة بالإضافة إلى دخلهم. وكلما زاد دخل الموظفين، زادت هذه المدفوعات.
العمل يحمي من الفقر
ازداد خطر الفقر بشكل كبير، خاصة بين العاطلين عن العمل واللاجئين. ارتفعت النسبة بين اللاجئين إلى ما يقرب من 64 في المائة في عام 2020. ومع ذلك، انخفضت نسبة خطر الفقر بين اللاجئين منذ ذلك الحين بشكل طفيف – وهو ما يعتبره غرابكا ”خبرًا سارًا“. ويوضح الاقتصادي أن هذا التطور يرجع على الأرجح إلى زيادة الاندماج في سوق العمل. كما ارتفعت نسبة خطر الفقر بشكل كبير بين الأسر التي لا يعمل فيها أحد. ويظهر بوضوح ”أن العمل يحمي من الفقر“. لذلك يطالب الباحث بـ ”تعزيز اندماج مجموعات معينة في سوق العمل”
انظر:
DIW – Armutsrisiko
tun25102401

