يحتل العنف الذي يمارسه اللاجئون ضد الألمان الصدارة في النقاش السياسي الحالي حول موضوع الهجرة. لكن الأرقام الواردة في إحصائيات الجريمة تظهر أيضًا مدى تعرض اللاجئين للعنف، خصوصًا من قبل أشخاص ينتمون إلى الطيف السياسي اليميني
وفقًا لبحث أجرته “خدمة الإعلام والاندماج”، وقعت في عام 2023 نحو 2,488 هجومًا بدوافع سياسية ضد اللاجئين، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 75% مقارنة بعام 2022، حيث تم تسجيل 1,420 هجومًا. من بين هذه الجرائم، كانت 321 منها أعمال عنف، وأصيب 219 شخصًا. بالإضافة إلى ذلك، تم تسجيل 179 اعتداءً على مراكز إيواء اللاجئين. وقد نُسب ما يقرب من 90% من هذه الجرائم إلى اليمين المتطرف سياسيًا. وكانت آخر مرة سُجلت فيها أرقام بهذا الارتفاع في عام 2016، قبل أن تنخفض بشكل ملحوظ في السنوات التالية
أما بالنسبة لعام 2024، فلا تزال الأرقام أولية حتى الآن: حيث تم تسجيل 1,905 جريمة ذات دوافع سياسية ضد اللاجئين، و218 اعتداءً على مراكز إيواء اللاجئين، مع توقع تسجيل المزيد من الحالات لاحقًا
المسلمون أيضًا في مواجهة تصاعد الهجمات
يتعرض المسلمون أيضًا لمزيد من الاعتداءات المتزايدة: ففي عام 2023، سجلت الشرطة 1,464 جريمة معادية للإسلام، وهو أكثر من ضعف العدد المسجل في العام السابق. وأفادت الإحصائيات بأن 83% من هذه الجرائم ارتُكبت من قبل أشخاص ينتمون إلى التيار اليميني السياسي
ضعف التحقيقات الشرطية والأحكام القضائية
لم يتم الكشف عن مرتكبي العديد من الهجمات على اللاجئين ومراكز إيوائهم: ففي عام 2024، لم تتمكن الشرطة من تحديد أي مشتبه بهم في حوالي 71% من الحالات
كما أظهر تحقيق أجرته محطتا “سودفيست روندفونك” و”بايريشر روندفونك” أن الهجمات على مراكز إيواء اللاجئين نادرًا ما تؤدي إلى إدانات قضائية. ووفقًا لهذا التحقيق، سجلت السلطات بين عامي 2015 و2018 ما مجموعه 2,558 اعتداءً سياسيًا على مراكز اللجوء، لكن لم يتم إصدار إدانات إلا في 206 حالات فقط
لمزيد من المعلومات والمصادر
Mediendienst Integration | Rassismus
Mediendienst Integration | Muslime sind im Alltag bedroht
tun25021106