28. سبتمبر 2025

شعرت بالانتماء“

في الانتخابات البرلمانية الألمانية في 23 فبراير، شارك على مستوى البلاد حوالي نصف مليون شخص من المهاجرين الذين حصلوا على الجنسية الألمانية وصوتوا لأول مرة كمواطنين ألمان. كان موضوع سياسة الهجرة محورًا رئيسيًا. خمسة أعضاء من هيئة تحرير تونيوز إنترناشونال يروون كيف عاشوا تجربة الانتخابات والحملة الانتخابية

رأيي مهم
لبنى الهندي من سوريا: ألمانية منذ 2022
“لقد كانت تجربة رائعة. لأول مرة شعرت بالمسؤولية تجاه وطني الجديد. شعرت بالاحترام والتقدير، وبأن رأيي مهم. شعرت بالانتماء

أشعر أنني جزء من المجتمع
سمير إبراهيم من العراق: ألماني منذ 2024
عندما كنت أعيش بتصريح إقامة مؤقت، لم يكن لدي دافع أو اهتمام بمتابعة الأخبار السياسية أو غيرها في ألمانيا. ولكن بعد حصولي على الجنسية الألمانية وإمكانية المشاركة في الانتخابات الأخيرة، بدأت أبحث في البرامج السياسية للأحزاب المختلفة. كنت أريد أن أعرف من هم المرشحون الذين يمثلونني بشكل أفضل، وكيف يمكن لسياسات الأحزاب أن تؤثر على وضعي الشخصي ومستقبلي في ألمانيا. بدأت أتابع القنوات الألمانية وأهتم بالقضايا التي تُناقش. في تلك اللحظة شعرت أنني جزء من هذا المجتمع، وبدأ ينمو بداخلي إحساس بالانتماء والمسؤولية تجاهه.

نريد أن نكون جزءًا من العملية الديمقراطية
عُلا محفوظ من سوريا: ألمانية منذ 2021
كانت الانتخابات تجربة مهمة بالنسبة لنا، لأن معظم النقاشات خلال الحملة الانتخابية دارت للأسف حول المهاجرين واللاجئين في ألمانيا، وكأنهم المشكلة الوحيدة. لهذا السبب أردنا أن نكون جزءًا من العملية الديمقراطية، لأننا جزء من هذا المجتمع
قبل الانتخابات، كان هناك نقاش وحوار داخل العائلة. بعض أبناء أختي وأخي بلغوا للتو 18 عامًا وكانوا قادرين على التصويت لأول مرة. تحدثنا عن برامج الأحزاب وفكرنا في الحزب الذي يمكننا اختياره. لقد فوجئت بمدى اهتمامهم بالمناقشات السياسية في هذا العمر، وبمدى قدرتهم عن التعبير عن آرائهم. أسعدني جدًا أنهم طوروا مثل هذا الوعي القوي

صوتي له تأثير
مصطفى إلياسيان من إيران: ألماني منذ2024
كان يوم 23 فبراير 2025 يومًا مهمًا ولا يُنسى بالنسبة لي. لأول مرة كمواطن ألماني، تمكنت من المشاركة في الانتخابات البرلمانية. في العام الماضي، وبعد ثماني سنوات من العمل الجاد والالتزام، حصلت على الجنسية الألمانية، واليوم كنت فخورًا وسعيدًا بالإدلاء بصوتي لأول مرة. بالنسبة لي، لم تكن هذه التجربة مجرد فرصة للتأثير على المستقبل السياسي لوطني الجديد، بل كانت أيضًا رمزًا لتغيير كبير في حياتي
على مدى أسبوعين، تابعت بحماس برامج الأحزاب المختلفة من خلال وسائل الإعلام ومن خلال المحادثات مع الأصدقاء الألمان والإيرانيين. كان من المهم جدًا بالنسبة لي اختيار حزب لديه خطط قوية وعملية لتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد. على الرغم من صعوبة اختيار الحزب المناسب، شعرت أن صوتي له تأثير كبير في تشكيل مستقبل أفضل لهذا البلد
كمهاجر إيراني في ألمانيا، فإن حصولي على الجنسية الألمانية يعني الكثير بالنسبة لي. اليوم، أستطيع، مع مواطني هذا البلد، المشاركة في اتخاذ قرارات سياسية مهمة. على عكس بعض البلدان الأخرى، لا يتم استغلال صوتي هنا لأغراض سياسية، بل إنه يحمل وزنًا حقيقيًا وله تأثير. هذا جعلني أشعر بأنني جزء حقيقي من مجتمعي الجديد وأسهم بفعالية في التغيير الإيجابي
ذكّرتني هذه التجربة بأن ثماني سنوات من العمل الجاد والسعي لم تذهب سدى، بل قادت حياتي في اتجاه جديد. لقد منحتني ألمانيا الفرصة لإيجاد مكاني في المجتمع بجهدي الخاص، واليوم أشعر أن هذه الفرص قد أثمرت بشكل ملموس وقيم
نصيحتي لكل من لم يحصل بعد على الجنسية الألمانية: حافظوا على الأمل ولا تستسلموا. في هذا البلد، لا يضيع أي جهد أو محاولة إيجابية دون نتيجة. ألمانيا توفر العديد من الفرص لأولئك الذين يسعون للتغيير بإرادة إيجابية والتزام. لهذا السبب، أشعر اليوم بالتفاؤل ليس فقط من أجلي، ولكن من أجل كل من يسير في هذا الطريق

لم يقنعني أي حزب تمامًا
ريم الصغير من سوريا: ألمانية منذ 2020
لقد كنت قادرة على التصويت قبل أربع سنوات، لكن في ذلك الوقت لم أكن أدرك مدى أهمية ذلك لألمانيا والديمقراطية. نظرًا لأنني لم أكن مقتنعة تمامًا بأي حزب، قررت حينها عدم التصويت. لكنني لم أكن أعلم أن الامتناع عن التصويت يؤثر بشكل غير مباشر على نتيجة الانتخابات. أدركت ذلك العام الماضي ومنذ ذلك الحين فهمت مدى أهمية التصويت. لهذا السبب، قمت بالتصويت في العام الماضي وأيضًا هذا العام، حتى لو لم يقنعني أي حزب بشكل كامل. اخترت الحزب الذي شعرت بالارتباط به أكثر

tun25022501

www.tuenews.de/ar