ميشائيل زيفرت
تنص مسودة “اتفاق الائتلاف” التي أُقرت مؤخرًا بين حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي/الاتحاد المسيحي الاجتماعي والحزب الاشتراكي الديمقراطي على إنهاء برامج القبول الطوعي للاجئين “قدر الإمكان” (مثل أفغانستان)، ومنع إطلاق برامج جديدة. وقد سبق للحكومة السابقة أن أوقفت برنامج إعادة التوطين عبر الأمم المتحدة. ففي عام 2024 وصل 1,859 شخصًا إلى ألمانيا عبر هذا البرنامج، معظمهم من سوريا والسودان وجنوب السودان
ترحيل الأفغان من باكستان
يتأثر بالقرار عدد كبير من الأفغان الموجودين في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، والذين حصلوا على موافقة مبدئية للقدوم إلى ألمانيا وينتظرون صدور تأشيراتهم ومغادرة البلاد. وحسب تقرير للقناة الأولى الألمانية (ARD)، فرّ نحو 800,000 أفغاني إلى باكستان منذ عام 2021 هربًا من حكم طالبان. وطالبت الحكومة الباكستانية هؤلاء بمغادرة البلاد قبل 31 مارس 2025. ومنذ بداية موجة الترحيل في أوائل أبريل، غادر نحو 127,000 أفغاني باكستان تحت ضغط الترحيل، وفق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون للاجئين، بينما طُرد حوالي 26,000 آخرين
بانتظار التأشيرات الألمانية
أُطلق البرنامج الألماني الفيدرالي لاستقبال الأفغان (BAP) في أكتوبر 2022 لحماية الأشخاص المدافعين عن حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون والسلم في أفغانستان، أو المعرضين للخطر بشكل خاص بسبب جنسهم أو ميولهم الجنسية. كان مقرّرًا استقبال ما يصل إلى 1,000 شخص شهريًا (أي 36,000 شخص إجمالًا)، لكن الخطة لم تُنفد: حتى 28 فبراير 2025، وصل 1,262 شخصًا (433 شخصًا أساسيًا و833 من ذويهم) إلى ألمانيا ضمن هذا البرنامج (المصدر: وثيقة برلمانية رقم 15087). لا يزال 3,080 أفغانيًا (بما فيهم مرافقون) في باكستان في إجراءات المغادرة، يعيشون في ظروف صعبة ويخشون الترحيل القسري إلى أفغانستان
نداء استغاثة من إسلام آباد
تعمل مبادرة move on – menschen.rechte e.V في توبنغن كمركز تسجيل للمعرضين للخطر ضمن برنامج BAP، وتتابع شؤون الذين وصلوا إلى ألمانيا ومن ينتظرون المغادرة في إسلام آباد. قبل أيام، تلقّت “move on” هذه الرسالة من نساء ينتظرن في إسلام آباد
“للأسف انتهت صلاحية إقامتنا، ومنذ الأمس بدأت اعتقالات وتفتيش منازل المواطنين الأفغان في إسلام آباد ومناطق أخرى في باكستان. لا خيار أمامنا للعودة إلى أفغانستان لأن فرص نجاتنا هناك معدومة”
نداء للحكومة الألمانية لاستكمال البرنامج
دعت منظمة “برو أزيل” (PRO ASYL) و44 جهة أخرى الحكومة الألمانية وأعضاء البرلمان إلى عدم إنهاء “البرنامج الفيدرالي لاستقبال الأفغان”، بل إلى تنفيذه وتوسيعه. وصرّحت فيبكه جوديث، المتحدثة القانونية باسم “برو أزيل:”
“يعتبر برنامج استقبال الأفغان الملاذ الأخير لعدد كبير من النساء ومثليي الجنس والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان وغيرهم للفرار من ديكتاتورية طالبان”
للمزيد من المعلومات في الروابط التالية
tagesschau.de | Afghanen in Pakistan
PRO ASYL | Aufnahmeprogramm Afghanistan retten
tun25040104