النقابات العمالية في ألمانيا هي منظمات مهمة تدافع عن حقوق ومصالح العاملين. هدفها: أجور عادلة، ظروف عمل مناسبة، وأمان اجتماعي لكل من يعمل.
الدولة لا تتدخل بعمل النقابات
ما يميز النظام الألماني هو أن اتحاد أصحاب العمل والنقابات العمالية يتفاوضون بأنفسهم على اتفاقيات جماعية، أي اتفاقيات تتعلق بالأجور، وساعات العمل، والإجازات، ونقاط مهمة أخرى. الدولة لا تتدخل في هذه المفاوضات. هذا المبدأ يسمى الاستقلالية في التفاوض الجماعي (Tarifautonomie).
ولتنفيذ مصالح العمال، تستطيع النقابات الدعوة إلى إضرابات. كما تقدّم النقابات لأعضائها إضافةً إلى بدل الإضراب، خدمات مثل الاستشارة القانونية المجانية والحماية في قضايا العمل والضمان الاجتماعي.
اتحاد النقابات الألماني (DGB) يمثّل ثماني نقابات
أكبر اتحاد في ألمانيا هو اتحاد النقابات الألماني (DGB)، ويمثل حوالي 5,7 مليون عضو. وينضوي تحته ثماني نقابات فردية مثل ver.di، وIG Metall، ونقابة التربية والعلوم (GEW). إلى جانب ذلك، يوجد أيضًا اتحاد موظفي الدولة (dbb) أو نقابات مسيحية أصغر.
DGB | Der DGB
تأثير في القضايا المجتمعية
رغم أن نسبة الأعضاء في النقابات اليوم أقل مما كانت عليه قبل عقود – حوالي 13٪ فقط من العاملين – إلا أن تأثيرها ما زال كبيرًا. إذ تشارك النقابات أيضًا في مناقشة قضايا مجتمعية مهمة، مثل: الحد الأدنى للأجور، ظروف العمل العادلة في ظل التحول الرقمي، أو العدالة الاجتماعية في إطار التحول الطاقي.
Hans Böckler Stiftung | Gewerkschaften
حق المشاركة داخل الشركات
إضافة إلى ذلك، يستطيع العاملون المشاركة في اتخاذ القرارات داخل الشركات من خلال مجالس العمل (Betriebsräte)، مثلًا في ما يتعلق بجداول المناوبات، أو الدورات التدريبية، أو القضايا الاجتماعية. وينظم ذلك قانون تنظيم الشركات (Betriebsverfassungsgesetz)، مما يمنح العاملين حقوق المشاركة.
Bundesministerium für Arbeit und Soziales | Betriebliche Mitbestimmung.
انظر أيضاً: tun24013102
tun25052008